سماحة الشيخ حسام الدين جار الله ، ولد في مدينة القدس في أواخر القرن الثامن عشر ما بين 1890 ـ 1900 م، وبعد إنهاء دراسته الإبتدائية والإعدادية في القدس الشريف ارتحل إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف وكان من مشايخه الإمام محمد عبده، وبعد عودته إلى القدس كان من بين ثلاثة علماء تمَّ اختيارهم بالإنتخاب في عام 1921 م من قبل علماء القدس لتختار حكومة الإنتداب البريطاني المُتسلـِّـطة على مقاليد الأمور في فلسطين واحدا منهم ليكون رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين وذلك جريا على العادة التي كانت مُتبـَّـعة في العهد العثماني، ولكن الإنجليز وفي سياق مخططهم لبذر الخلافات بين الفلسطينيين تنفيذا لسياستهم المشهورة "فرِّق تـَـسُـدْ" إستبعدت الثلاثة وهم الشيخ خليل الخالدي والشيخ موسى البديري والشيخ حسام الدين جار الله واختارت الشيخ محمد أمين الحسيني ليكون رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين، وهوالمجلس الذي كان له شأن في توجيه الحركة الوطنية في فلسطين إلى جانب إشرافه على المحاكم الشرعية والأوقاف، وعندما قرَّرت حكومة الإنتداب رفد الإمارة الأردنية في بدايات تأسيسها بعدد من أصحاب الخبرة من رجالات فلسطين لإشغال مناصب وزارية في حكومة إمارة شرق الأردن وقع اختيارها على عارف العارف والشيخ حسام الدين جار الله، وشغل الشيخ حسام الدين جار الله منصب ناظر العدلية "وزير العدلية" وقاضياً للقضاة من تاريخ 1926/6/26 إلى 1929/10/16 ، في حكومة الرئيس حسن خالد أبوالهدى الصيَّـادي المشكـَّـلة في 1926/7/26 وكان الشيخ حسام الدين جار الله مع الشيخ عبد الحميد السائح والشيخ عبد الله غوشة إلى جانب الملك المؤسِّـس عبد الله بن الحسين الأول عندما وقعت جريمة إغتياله في 20 تموز 1951 وهو يهم بدخول المسجد الأقصى في القدس

Source - المصدر : مشاركه من أصدقاء الصفحه
Pinterest Twitter Google

>