بأحرفٍ من نور، سَطّرشهيدُنا بدمهِ الطاهر، اسمه في سجل الشهداء الخالدين ، فقد عانقت روحه الطاهرة عنان السماء فوق الأعالي وفوق ثرى الأردن الطهور؛ فكان من أولائك الرجال الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم في سبيل الله والوطن والأمة ، نَعَمْ فالشهداء هم أكرمنا عند الله. ولد شهيدُنا المرحوم الطيارعبدالرزاق عبدالحميد الهباهبه عام 1947م في بلدة أبي مخطوب / الشوبك. وقد نشأ وترعرع في أسرة كريمة ، واستقى ثقافته من مجالس الرجال ، وفي مدرستها تلقى تعليمه في المرحلة الابتدائية، ثم اكمل دراسته الإعدادية في نجل وواصل الدراسة الثانوية في مدارس معان حيث أنهى المرحلة الثانوية عام1966م. كان الحُلم الذي يراوده منذ الصغر أن يصبح نسرا من نسور سلاح الجو الملكي، وعيونه تجوب رؤوس العوالي محلقا في سماء الوطن الذي أحب وعشق ترابه ؛ حيث التحق بسلاح الجو الملكي كمرشح طيار بتاريخ 3/9/1966م وتلقى تعليمه في الولايات المتحدة ، وبعد أن أنهى دراسة الطيران هناك عاد إلى الوطن لينظمّ الى نسور سلاح الجو الملكي, وكانت سيرة حياته وسام عز يفتخر بها كل من عرفه. بتاريخ 15/ 12/1974م بعد أن ودّع زوجته وولده وأثناء الواجب وفي تدريبات الرماية , لقي وجه ربه بعد أن سقطت طائرته وخرجت روحه الطاهرة ليلتحق باخوانه الشهداء من ابطال جيشنا العربي. وقد شيع جثمانه الى مثواه الأخير في قريته أبي مخطوب/الشوبك بجنازة عسكرية مهيبة ثم ووري جثمانه الطاهر هناك. وللشهيد ولدين رائد الذي هو الآن مهندس طيران في سلاح الجو برتبة مقدم، والثاني فادي ولِدَ بعد استشهاد والده بثلاثة اسابيع وهو الآن كابتن طيار في الملكيةالأردنية رحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جناته. بقلم: الاستاذ جبريل علي حسن الهباهبه

Source - المصدر : مشاركه من أصدقاء الصفحه
Pinterest Twitter Google

>