أحمد سليمان عودة المحمد النجداوي مواليد السلط 1898 كان والده وجيه قومه حيث فتح بيته لكل عابر سبيل في السلط، ربى أولاده على الكرم وحب الأرض والزراعة وتربية الماشية والعناية بالخيول، وزرع فيهم الشعور الوطني والقومي تعلم أحمد في الكتاتيب ثم في المدرسة الرشدية ، ثم في السلط الثانوية حتى السابع الابتدائي، ترك المردسة نتيجة للأحداث السياسية وغيرها، ورافق والده في زراعة الأرض واستمع إلى كبار قومه في ديوان والده. اتصل برموز المعارضة في الأردن بعد إخضاع شرق الأردن لمعاهدة الانتداب البريطاني عام 1928 ومنهم : عبد المهدي الشمايلة ، محمد الحسين العواملة ، حسين الطراونة ، سليمان السودي الروسان ، صبحي أبو غنيمة وغيرهم وكونوا حزبا معارضا. بعد حادثة غور كبد وتنامي الهجرة الصهيونية إلى فلسطين التحق في ليلة زفافه عام 1936 بالثوار الفلسطينين مع عدد من أبناء السلط : عبد الرحمن النجداوي ، أحمد النعمان ، علي العبويني . في بداية الأربعينات أمضى سنة في جبال فلسطين وعندما عاد شعر ببعض المضايقات فدخل سورية لاجئا سياسيا. شارك جيش الإنقاذ في استعداداته عام 1947، ثم دخل فلسطين مرة ثالثة، حيث كان يشجع على تهريب السلاح لفلسطين عن طريق مخاضات الشريعة ( نهر الأردن ) . انتهج فيما بعد المعارضة السلمية فدخل في معترك الانتخابات النيابية عام 1964 وعام 1967 ، وانخرط في كتلة بدت عليها ملامح المعارضة مكونة من : محمد النويران المناصير ، بشارة غصيب ، سلطان العدوان وغيرهم. اهتم بالصلح بين المتخاصمين من ذلك المصالحة بين الفواخرية والفواعير ، وبين الحديد والطراونة ، وبين الفواعير والمعاشير. سكن في عمان وعين عضوا في بلديتها ، وشارك في تأسيس جمعية السلط الخيرية ، وشارك في صياغة وثيقة السلط. أنشأ أول معصرة زيتون أوتوماتيكة وأدارها سنتين لوجه الله تعالى. كان يجتمع كل إثنين مع أصدقائه لمناقشة الأمور العامة ومنهم : محمد منور الحديد ، علي أبو نوار ، كما منكو ، إبراهيم الراشد الحنيطي ، عبد الرحمن أبو حسان ، صالح المجالي ، يعقوب السلطي أيوب ، الشريف ناصر بن جميل ، حيث وصف الملك الحسين هذه الاجتماعات قائلا : هذا برلمان صادق وصريح. استضاف كبار المسؤولين من مثل : بهجت التلهونهي ، سعيد المفتي ، هزاع المجالي ، حابس المجالي وغيرهم. توفي بتاريخ 21/3/1993 ، دفن في مقبرة يوشع في جنازة مشهودة ، حضرها أهل السلط وبعض رجالات الأردن وفلسطين والعالم العربي منهم : زيد الرفاعي ، حابس المجالي ، مندوب ياسر عرفات ، السفير السعودي ، مندوب حزب البعث العراقي ، مندوب حزب البعث السوري، إذ استمر تقبل التعازي في مكان الدفن حتى الغروب. يقول فيه الدكتور هاني العمد: وصف بأنه أحد الزعماء المؤثرين الذين يصنعون الرأي العام بحسن تأتية الأمور والابتعاد عن الأنانية ، والشخصانية ، وكان لطيف الملقى ، لين الجانب ، واجمع الناس على الثناء عليه لعفته ونزاهته وأمانته. يقول فيه ضيف الله الحمود : عرفت أبا ممدوح مكافحا مجاهدا حتى الكهولة ، وهو يعمل في حدود إمكانياته وطاقاته لخدمة بلاده العزيزة ويحلم بالقدس المتحررة من الأسر . يقول فيه حمد الفرحان : عرفته اسما متداولا في المجتمع الأردني ، منذ بداية حياتي العامة في الأردن حتى مطلع الأربعينات ، كان ذكره يقترن بالمشاركة الفعالة في القضايا العامة الوطنية والعربية، عرفت عنه مشاركته في الدعوة لمقاومة الانتداب البريطاني على شرق الأردن وفلسطين ، عرفته رجلا صادقا وفيا ، كريم النفس، محبا للخير، وسيطا للتآلف والمحبة، محافظا على حبه لوطنه وإخلاصه لعروبته

Source - المصدر : مشاركة من أصدقاء الصفحة
Pinterest Twitter Google

>